*"الروح من أسرار الرحمن" بقلم عضو المحكمة العليا ، القاضي حسين بن محمد المهدي*

عاجل

الفئة

shadow
بسم 
الروح من أسرار الرحمن التي أكرم بها الانسان واودعها في جسده الخالق المنان .
وأكرم آدم عليه السلام باسجاد الملائكة له بعد نفخ الروح فيه 
(فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ* فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ* إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبى‏ أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ).
روح الإنسان حير فهم بني الإنسان، 
فلو كانت مادة او كهرباء او مغناطيس او أمواج كهرو مغناطيسي او طيف ضوئي او تفاعلات كيميائية لما وجد مختبرات العلم الحديثة صعوبة في معرفتها ومقدار طاقتها ومكان وجودها في جسم الإنسان،
ولكن العلم لم يتوصل إلى ذلك،
وان كان وجود الروح في الإنسان محط اتفاق.
أثر الروح تظهر في أعمال الجسد من خلال الطاقة الدافعة فالعدل والكرم والابتهاج كسلوك ليس مصدره الجسم،
كما أن دوافع التأمل والإيمان والرحمة والحب والكره والرضا والنفور والفلاح والحزن والضحك.
تفاعلات روحية يدعمها العقل بالذكريات.
ولا يعتبر الجسد حيا اذا فارقته الروح
الروح تسكن البدن منذ أن يكون الإنسان جنينا في بطن أمه،
كما جاء في الحديث(إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما ثم يكون علقة مثله ثم يكون مضغة مثله،
ثم يبعث إليه الملك باربع كلمات فيكتب رزقه وأجله وعمله وشقي ام سعيد ثم ينفخ فيه الروح).
فتحديد مكان الروح في جسد الإنسان محط خلاف بين الباحثين،  هل في  القلب ام في غيره.
فسبحان العزيز الحكيم القائل:(وَ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَ ما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً).
فإذا كانت روح الإنسان لاتعمل الا من خلال الجسد فإذا ضعفت ضعفت مداركه،
فقو صلتك بالله تفز.
فإذا قوي صلت الإنسان بربه نور روحه وقلبه وقواه، وحصلت له الحياة الطيبة لحياة روحه وجسده.
وقد تطلق النفس لغة: على الروح، وعلى الروح والجسد.
ياخادم الجسم كم تشقى بخدمته
لتطلب الربح فيما فيه خسران
أقبل على النفس فاستكمل فضائلها
فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان
يا باكيا فرقة الأحباب عن شخط
هلاَّ بكيت فراق الروح للبدن
إن مغادرة الروح للجسد يعني الموت المحقق، الذي من تذكره أحسن العمل، 
وانصرف عن الفتن، 
وايقن أن الخلود مستحيل في هذه الحياة (.
كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَ إِنَّما تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فازَ وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلاَّ مَتاعُ الْغُرُورِ).
لقد سئل النبي صلى الله عليه وآله وسلم اي المؤمنين 
قال: أكثرهم للموت ذكرا واحسنهم لما بعده استعدادا أولئك الأكياس) 
وقد نهى القرآن عن قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وتوعد من قتل مؤمنا بالخلود في جهنم
(وَ مَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها وَ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ لَعَنَهُ وَ أَعَدَّ لَهُ عَذاباً عَظِيماً) .
إن حرمة الإنسان في دمه وماله وعرضه كبيرة .
فكيف بالصهيونية اليهودية التي تستبيح دماء المسلمين في فلسطينيين وتغتصب أموالهم،
وتهدم ديارهم أن جهادها بحق يمثل أعلى درجات الشجاعة من أجل حقن دماء المسلمين وحفظ بلادهم وكرامتهم واعلاء لكلمة الله.
فالشكر والتقدير الكبير للمجاهدين في فلسطين ومن يدعمهم في محور المقاومة- اليمن ولبنان والعراق وطهران وسوريا- 
والعرفان بالجميل لأنصار الله الأسود الغاضبة لغضب الله،
والذي تلقن الصهيونية اليهودية واذنابها من أمريكا وأوروبا دروسا مهمة في البحر الأحمر والعربي والمحيط الهندي بكل شجاعة واستبسال 
والشكر موصول لقائد المسيرة القرآنية بما يوجه به من ضربات صاروخية حيدرية ضد الصهيونية وعملائها .
وتحفيزه على الجهاد وخطاباته المستمرة من أجل نصرة قضية فلسطين القضية المركزية الأولى .
وكذا قضايا الأمة الإسلامية ودعوته للخروج إلى الساحات بتلك الروح العالية،  الذي يجب الالتفاف حولها.
والعمل بمقتضى شريعة الرحمن وعلى الشعوب الإسلامية الاستجابة لندائه والنهوض والاستيقاظ نصرة للإسلام والمسلمين 
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين والخزي والهزيمة للكافرين والمنافقين
(وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ).

الناشر

علي نعمة
علي نعمة

shadow

أخبار ذات صلة